البابا شنودة
قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أمس إن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تعتبر الآن بمثابة دولة مستقلة بنفسها، حيث إنها تتمتع بنفوذ قوي علي أتباعها المقدرين بنسبة 10% من المصريين.
وأضافت الصحيفة أن أغلبية المسلمين المصريين أصبحوا أكثر تعلقاً بالدين طوال العقود الثلاثة الماضية، وكذلك المسيحيين الذين يعتبرون الكنيسة ملاذهم الأول والأخير، الأمر الذي أدي إلي زيادة سلطة البابا شنودة الثالث إلي حد لا يسمح بالجدال معه.
وتري الصحيفة أن سيطرة الكنيسة علي حياة المسيحيين الشخصية ستزيد بشكل كبير إذا تم إقرار مشروع قانون يمنع القضاة المدنيين من الحكم بما يتعارض مع قانون الكنيسة في الأحوال الشخصية المتعلقة بالمسيحيين.
وذكرت الصحيفة أن الكثير من النشطاء الأقباط يخشون أن يدفع هذا الأمر المسيحيين إلي الدخول في الإسلام، حيث تسبب هذا في الكثير من الصراعات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في الفترة الأخيرة. ويقول المحامي القبطي البارز نجيب جبرائيل إنه يخشي أن تتفاقم هذه المشكلة وإننا سنشهد دخول الكثير من المسيحيين في الإسلام بالتصديق علي هذا القانون مضيفاً أن حالات طلاق المسيحيين في المحاكم المدنية وصلت إلي 12 ألف قضية في العام بعد أن كانت 4 آلاف فقط في التسعينيات.
وتشير الصحيفة إلي أن سيطرة الكنيسة علي الأقباط أو الجماعات الإسلامية علي المسلمين في المجتمع المصري أمر طبيعي في ظل غياب الدولة وعدم تدخلها لسد هذه الفجوة من خلال توفير خدمات علي أسس دينية.
ونقلت الصحيفة عن كمال زاخر قوله «إن الدولة سعيدة بما يحدث طالما أن في ذلك راحة للأحزاب المعنية».